عدد الرسائل : 60 العمر : 33 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/12/2008
موضوع: جزيرة تاهيتي للعرسان الجمعة 19 ديسمبر 2008, 10:02 am
جزيرة تاهيتي للعرسان
كيفكم حبايب قلبي عساكم بخير يارب أول ماسوف يطرأ على أذهاننا عندما نسمع هذا الإسم شهر العسل والرومانسية وجمال البحر والجو الاستوائي وهذا فعلا ما سنجده هناك في هذه الجزيرة المتناهية الإطراف والتي لم تدنسها آثار التلوث وذلك بسبب موقعها البعيد نوعا ما عن العالم
تقع تاهيتي في جنوب المحيط الهادي شمال شرق القارة الأسترالية وتغطي مساحة مليوني متر مربع منه وتتألف بعض جزرها من إرتفاعات مدببه وأخرى من أراضي مستويه حيث يكون مزيجهما منظر بديع أقرب للخيال من الواقع
أشهر جزر تاهيتي هي بورا بورا والتي تتميز كغيرها من الجزر التاهيتيه بمياهها الصافية النقية وبتنوع وسائل الترفيه البحرية والمنتجعات الخيالية فيها والتي سنتطرق إليها لاحقاً ونظراً للبس الشديد عند أغلب الناس على إعتقاد أن جزيرة تاهيتي وبورابورا توجد في فرنسا جمعت لكم هذه المعلومات والصور عن هذه الجزيرة جزيرة بورا بورا هي مستعمرة فرنسية في المحيط الهادي حكاية بولو - نيزوس Polu- Nesos جزء حقيقي وأصلى من أجزاء المحيط الهادي تكون نتيجة فوران الأرض وثورة البراكين أسفل مياه المحيط العميقة .. ثم بعد ذلك خمدت تلك البراكين واختفت فنتج عنها وجود تلك المجموعة الرائعة من الجزر المرجانية ذات الطبيعة الخلابة .. ويتكون أرخبيل ( مجموعة جزر ) بولينيزيا من حوالي 18 جزيرة مما أكسبه أسمه الأصل الإغريقي Polu- Nesos .. الذي يعني many island أي العديد من الجزر ثم تحور الاسم فيما بعد وأصبح Polynesia التي تنقسم جزرها إلى جزر بركانيه وأخرى مرجانية يبلغ مجموع مساحة أراضيها ما يوازي مساحة قارة أوروبا كلها وتقع بولينيزيا أو كما تعرف بولينيزيا الفرنسية في قلب المنطقة الجنوبية الشرقية من المحيط الهادي بين قارتي أمريكا الجنوبية والشمالية وقارة أستراليه .. كما أنها تعتبر قريبه جداً من بعض العواصم والبلدان المعروفة مثل نيوزلندا وهاواي ولوس انجلوس وسيدني وطوكيو !! ما الذي حول بولينيزيا إلى مستعمرة فرنسية !! يعود عمر بولينيزيا إلى حوالي 20 مليون عاماً تقريباً حيث يعتقد أن سكانها الأصليون قد جاءوا إليها من جنوب شرق أسيا وخاصة من أندونيسيا والفلبين ويطلق عليهم البولينزيين وكان أول احتكاك بين سكان بولينيزيا وبين الأوربيون عند اكتشاف جزيرة تاهيتي واحد من أشهر جزر مستعمرة بولينيزيا على يد الإنجليزي واليس Wallis عام 1767 مما أدى إلى تطور الحياة الإجتماعيه والثقافية والاقتصادية هناك وفي الوقت الذي إشتدت فيه النزاعات الفرنسية الإنجليزية حول محاولة كل من الدولتين فرض سيطرتها على أجزاء مختلفة من العالم تم إعلان مجموعه جزر بولينيزيا محمية فرنسية في عام 1843 ثم في عام 1944 فرضت فرنسا سيطرتها الكاملة على المنطقة وأعلنت مستعمره تابعه لها وخاضعة لسلطتها في عام 1957 سمحت فرنسا لأول مره لشعب بولينيزيا بتولي بعض أمور الحكم في بلاده مع الاحتفاظ بالسيطرة الفرنسية على كل ما يتعلق بالسياسة والتجارة والتعليم وفي عام 1984 بدأت أول محاولات إستقلال بولينيزيا حيث سمحت فرنسا للمستعمرة بالإنفراد بالحكم الذاتي وتولى الشعب إدارة بلاده الكاملة ولكن تحت الرعاية الفرنسية فيما يتعلق بالدفاع عن المستعمرة التي ظلت حتى الآن تتعامل بنفس العملة المالية الفرنسية في بولينيزيا تحدث لغة الحياة واستنشق عبيرها .. وبالرغم من إستقلال بولينيزيا وانفرادها بحكم أراضيها إلا أن جنسية الشعب هناك مازالت تعرف بالبولينيزية الفرنسية .. كما بقيت الفرنسية هي اللغة الرسمية المسيطرة هناك حيث يتحدثها حوالي 61% من السكان ثم تليها اللغة البولينيزيه التي يتحدثها 31% من السكان أما باقي السكان فيتحدثون لغات أخرى مختلفة بالنسبة للمناخ هناك فقد حدده موقع بولينيزيا المتميز في الجزء الجنوبي من الكره الأرضية ومنحه طبيعة إستوائيه مميزه ففصول السنة في بولينيزيا تأتي على عكس الفصول في الولايات المتحدة الأمريكية وشتائها يمتد من شهر مايو وحتى شهر نوفمبر .. أما الصيف فيمتد من شهر ديسمبر وحتى أبريل مع نسبة رطوبة تتراوح بين 75 - 80 % تاهيتي تاهيتي هي الجزيرة الأكبر والأكثر شهرة وسط مجموعه جزر بولينيزيا فمساحتها تبلغ حوالي 1.045 كيلو متراً مربعاً وعدد سكانها يبلغ حوالي 135.000 مليون نسمه وحتى إن زائرها قد يشعر وهو على أرض عاصمتها بابيتي وكأنه موجود على أرض أكثر المدن الأوروبية إزدحاماً ونبضاً بالحياة .. وهناك في تاهيتي هذا العالم ذو السحر الخفي ستذوب الحواس إستمتاعاً بأكثر مشاهد الطبيعة فتنه وجاذبيه .. فمياه تاهيتي الفيروزية الصافية وسماؤها الزرقاء الساحرة ورمالها الفضية الناعمة وأكواخها المترامية بعفويه فوق المياه الممتدة ورحلاتها البحرية التي تأخذ العقل في أكثر تجارب الإستكشاف روعه وإثارة
كلها عوامل جعلت من ذلك المكان مايشبه جزيرة الأحلام التي يسمح سحرها للزائر بإطلاق العنان لخياله ليجد على أرضها كل ما كان يتمناه وكل ما قد عجز خياله عن الوصول إليه
وفي فنادق تاهيتي العائمة بدلال وسط المياه الساحرة والمجهزة لتمنح المقيمين فيها كل ما هو متاح من وسائل الترفيه والراحة والإسترخاء لن يجد الزائر وهو يجلس في شرفه كوخه يتناول طعامه شيئاً يحيط به سوى مياه المحيط الصافية والسماء الواسعة الخلابة والهواء النقي العليل فينعم بهدوء يدغدغ حواسه وينتابه إحساس بالراحة لم يعرف من قبل وكأنه قد أصبح إنساناً آخر