جينوم "ماموث" (mammouth laineux ) * ،وهو صنف منقرض منذ آلاف السنين، تم تفكيك شفرتها بنسبة 50 بالمائة ، من طرف فريق علمي أمريكي و روسي ،و تم نشر نتائج هذا البحث في مجلة بريطانية "الطبيعة" ظهرت مؤخرا . واعتبر الباحثون أن هذا الانجاز فريد من نوعه ، لم ينجز من قبل لصنف منقرض . آخر ظهوره كان قبل حوالي خمسة الاف سنة ، على الأراضي السيبيرية . سبب انقراضه لم تحدد بعد ،لكن بعض العلماء يردون ذالك إلى عوامل التغير المناخي لكن البعض الأخر يتهمون الإنسان بالقضاء عليه. بعد آلاف السنين من الغياب ،"الماموث"* ،يأمل العلماء في إعادته لسطح الأرض ،حتى ولو نظريا ، إلى الحد الآن التقنيات الضرورية لمثل هذا الظهور لم يتم التحكم فيها بعد. ومع ذالك ، المرحلة الأولى لمثل هكذا عملية تم اجتيازها ، على حسب مجلة "الطبيعة" ،بفضل إعادة تركيب ، تقريبا، للحمض النووي لهذا الحيوان المنقرض .هذه المواد استطاع الفريق الدولي تجمعيها من عدة عينات للحمض النووي مستخرجة من شعر هذا الحيوان محتفظ بها في أماكن "دائمة التجمد". رغم أن هناك عدة قطع ناقصة ،القائمون على هذه العملية، مقتنعين أن تجميع قطع هذا الحيوان هو الآن في مراحل متقدمة جدا . هذا الحمض النووي ،يحتوي على كامل المعلومات الضرورية "لإنتاج" ماموث ."نظريا على الأقل" . كما هو معلوم ، في عام 2005،علماء ألمان تمكنوا من إعادة تسلسل الحمض النووي (mitochondrial ) للماموث* . هذا الحمض النووي الخاص لا يمكنه التحول إلا من الأم ،وبه يمكن إعادة تركيب الخطوط "ذات العلاقة بالتطور النوعي". وتم التعرف أن أقرب حيوان "أبناء العمومة" لهذا الحيوان "الماموث" كان الفيل آسيوي .و بدراسة هذا الحمض النووي تم التحقق من هذه القرابة و أيضا من وجود صنفين من ماموث "الصوفي" في سيبيريا.
* الماموث :فيل ضخم ( بصوف كثيف ) ، منقرض ، عاصر الإنسان ما قبل التاريخ وفي سيبريا خاصة . وقد اكتشفت أول جثة كاملة لهذا الحيوان عند مصب نهر لينا شمالي سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798 .